"بيت الرعب" تعرف على تفاصيل هذه القضية التي هزت ألمانيا..







سلسلة من القتل والتعذيب الجسدي قام بها رجل وزوجته السابقة في ألمانيا أدت، بحسب الادعاء، إلى مقتل ثماني نساء على الأقل. القضية عُرفت إعلامياً باسم "بيت الرعب". فما هي تفاصيل هذه القضية التي هزت ألمانيا؟

بدأت في ألمانيا محاكمة رجل و زوجته السابقة بتهمة تعذيب نساء بشكل وحشي، فيما عُرف إعلامياً في ألمانيا بـ"بيت الرعب".

وتلا ممثل الادعاء العام، رالف ماير، خلال مؤتمر صحفي استمر نحو 20 دقيقة في مقر محكمة مدينة بادبورن بولاية سكسونيا السفلى، بعض تفاصيل التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرضت له النساء في هذا المنزل الواقع في مدينة هوكستر بالولاية، والذي تضمن الركل واللكم وحرق أيدي الضحايا بماء ساخن قبل وفاتهن فيما بعد.

وأوضح ماير أن المتهمين استدرجا الضحايا من خلال إعلانات زواج وصداقة في الصحف وأوهماهن بالحب الشديد لهن من قبل المتهم "فلفريد ف" البالغ من العمر 46 عاماً. وقال ممثل الادعاء إن المتهمين أرادا من خلال هذا التعذيب كسر إرادة هؤلاء النساء وتطويعهن ليصبحن رهن إشارة المتهم، وذلك لاستخدامهن لتحقيق جميع رغباته.
وأشار ممثل الادعاء إلى أن المتهمين كسرا إرادة هؤلاء النساء بشكل منهجي باستخدام القوة وأنهما قاما في سبيل ذلك بتقييدهن لمدة ساعات وشد سيقانهن وحرق بشرتهن باستخدام الماء الساخن وإجبارهن على النوم ليلاً في مخزن بارد. كما أفاد ماير بأن إحدى تلك النساء غرقت أثناء تقييدها في حوض استحمام مليء بالمياه.

ويمثل فلفريد وزوجته السابقة أنجليكا ف أمام القضاء بتهمة ارتكاب جريمتي قتل من خلال الإهمال والإصابة المتعددة. واستمرت عملية استدراج النساء لـ"بيت الرعب" من خلال إعلانات زواج وصداقة لسنوات دون أن يلاحظها أحد. وتوفيت امرأتان من مدينتي أوسلار وباد غاندرسهايم بولاية سكسونيا السفلى متأثرتين بالتعذيب، في حين هربت امرأة أخرى من مدينة ماغدبورغ بنفس الولاية.

ويعتقد الادعاء أن عدد ضحايا الثنائي المجرم ثمانية نساء على الأقل. وكشف أمر الرجل وزوجته السابقة في ربيع عام 2016 عندما أرادا إحضار ضحيتهما الأخيرة إلى مدينة باد غاندرسهايم، حيث توفيت هذه الضحية في مستشفى بعد حدوث عطل في سيارة المتهمين.

ومن المقرر أن تعقد الجلسة التالية للمحاكمة في السادس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما قالت المتهمة أنجليكا إنها ستعلن عن موقفها من الاتهامات، في حين أعلن زوجها السابق أنه سيبلغ المحكمة رده بشأن هذه الاتهامات من خلال محاميه.